الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

مقالي عن وزارة الصحة في صحيفة التعليم الالكترونية

http://www.m3llm.net/articles.php?action=show&id=130

باب وزارة الصحة مخلوع

ارجوا فعلا ان ينطبق هذا المثل على وزارة الصحة فهو ليس كما يظن البعض نوع من السخرية أو
( عيبة في حق الوزارة الموقرة ) ماعاذ الله فقد أُطلق هذا المثل من قَبل على سعادة النجار فيقال ( باب النجار مخلوع )وكان يكمن الإستغراب في أَنه كيف يمكن لصاحب حرفة ويد ماهره أن يقوم بإصلاح جميع الأبواب ويترك بابة من غير إصلاح ؟
ولكن كان رد سعادة النجار بأنه مشغول في إصلاح أبواب من لايملكون لاالمعرفة ولا القدرة على ذلك. وسبب ربطي لموضوع المثل بوزارة الصحة ماتناقلتة وسائل الإعلام من وضع وزارة الصحة لخطة وقائية أطلقت عليها( الخطة الوطنية للوقاية من انفلونزا الخنازير) وقيامها بتوقيع وثيقة الإجراءات التنفيذية لخاصة بوباء أنفلونزا الخنازير. مع وزارة التربية وتحديد مسؤوليات كل وزارة ومن هنا إنكشف لي السرالذي لم أكن أعلمه في سبب إنشغالها عن مستشفياتها ومرافقها الصحية كان الله في عونها (فاذا عرف السبب بطل العجب) فهي منهمكه في إسداء النصائح والتوجيهات اللازمة للوزارات الأخرى التي ينبغي توجيهها وتعليمها سبل وطرق الوقاية من هذا المرض الذي أظن أن وزارة الصحة على علم وإطلاع كامل بمدى خطورته العالية التي أفزعت العالم وجيشت له كل الطاقات البشرية والمادية لمكافحتة والذي رفعت منظمة الصحة العالمية مستوى الإنذار من إحتمال حدوث وباء من جراء انتشاره من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الخامسة، وذلك ضمن مقياسها المؤلف من ست مراحل، ما يعد مؤشراً على أن العالم بات على شفير تعرضه لوباء بسبب فيروس "إتش1 إن1". وقد لمست هذا الإنشغال فعلاً في مستشفى الملك فهد بجدة فلن أقول قيل لي أو أخبرني صديق بل هي تجربة شخصية حدثت لي أنا شخصياًففي اليوم الرابع من هذا الشهر الكريم نقلت سائقي الخاص الذي كان يعاني من مغص كلوي حاد إلى مستشفى الملك فهد وقامو بإجراء اللازم والحق يقال دون أدنى تقصير ولكن إستغرابي!! كان في عدم إلقاء إدارة المستشفى أي بال من أن هناك فعلا مرض خطير وسريع الإنتقال خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة فما بالك اذا كان هذا المكان هو أول من يقصدة المصاب بهذا المرض وهو المستشفى
فلم يكن هنالك أي اجراء وقائي ولو حتى بتوفير الكمامات للمرضى والمرافقين للحد من إمكانية انتقالة وعند طلبي منهم أحد هذه الكمامات ومن أنه يفترض أن تكون في مدخل المستشفى أخبروني بعدم توفرها لهم هم (أعضاء الكادر الطبي)
وأنهم لم يقومو بتغييرها لأكثر من أسبوع فكيف تطالب بتوفيرها لكم أنتم (أطلب كريم) فما كان مني إلا أن أقوم بلف شماغي على أنفي وأن أستسلم للأمر الواقع مثل ماقام به بعض المتواجدون هناك من حولي إنتهت رحلتي أنا وسائقي لذلك اليوم ولكن بعد يومين أي في اليوم السادس شعرت ببداية إحتقان وإرتفاع في درجة الحرارة فأصابني بعض التوجس والقلق وقلت (ياروح مابعدك روح) وقررت الذهاب الى المستشفى في اليوم التالي وفعلا قمت بزيارتهم ولكن هذي المره أخذت إحتياطاتي وقمت بشراء كمامات وبعد طول الإنتظارفي مكان الإستقبال الذي لاتتعدى مساحته الثلاثة في أربعة امتار والمكتظ بأكثر من ثلاثون شخص(من دون كمامات طبعاً) تم إدخالي إلى الطبيب في العيادة الخارجية للطواريء وأخبرته بما أعاني منه ومدى خوفي من أني قد إكتسبت فيروس عند زيارتي السابقة للمستشفى قبل ثلاثة إيام وإن لدي الرغبة في إجراء تحليل للتأكد من عدم إصابتي أجارني الله وإياكم من هذا المرض الخطير فأجابني قائلاً إن وزارة الصحة قد قامت بإصدار تعميم لجميع مستشفياتها بعدم إجراء أي تحليل بسبب مايترتب على هذه التحاليل
من تكاليف مالية عالية ومايعانية المختبر العام من ضغط والإكتفاء بصرف الأدوية بغض النظر إن كان المريض مصاب أم غير مصاب حسب حالته وما يتكهن به الطبيب الذي يقوم بالتشخيص فالمصاب يصرف له العلاج والغير مصاب يصرف له بعض الحبيبات الوقائية الأمر الذي أكدته فيما بعد أخصائية الباطنية عند إسدعائة لها لطلب إستشارتها في إمكانية صرف هذا الدواء الوقائي لي وذلك لتحسسي من بعض أنواع الأدوية والتي هي بدورها أضافت :إن سبب قيام الوزارة بهذا الإجراء هو أن تكلفة الدواء أقل من تكلفة التحاليل ( إحنا حنديلك علاج وقاية بس واذا حسيت بحاجة
خلال السبعة أيام الجاية تراجعنا ) سبعة ايام ؟؟ كثيرهذا مرض خطير يمكنة أن يفتك بالإنسان خلال ثلاثة أيام هناك تقارير عالمية تقول أن الكشف المبكر يقلل من خطورة المرض قالت: ( ماتقلش يقولوا إحنا اللي بنقول , ان كنت عايز تتعالج في مكان تاني احنا ما نمنعكش) وهذه أسهل طريقة للتخلص من أي شخص يبحث عن حل أخر أختي الكريمة لو كنت اريد ذلك لما اتيت اليكم فنحن بين مطرقة المستشفيات الخاصة التي اثقلت كاهلنا بالمصروفات الهائلة وبين سندانكم (وزارة الصحة ..ماأريكم إلاما أرى) توجهت بعد ذلك إلى مكتب كلاً من المدير المناوب والمدير الطبي اللذان أكدا مرة أخرى كلام كلاً من الطبيب والاخصائية وكان كلامهم متطابق تماما ، أربعه أشخاص لايتفقون على شيء الا إذا كان
فعلا قد حدث (إصدارالتعميم) و أن الوزارة أوقفت التحاليل وأمرت بصرف العلاج فقط حسب تكهن الطبيب فزاد إستغرابي وتعجبي من هذا القرار ورأيت الإستنكار والتذمر يعلو محياهما من هذا الإستغراب الذي أوضحت لهما أن سببه هو ما نقوم به نحن هنا من إيقاف التحاليل لهذا الوباء في المختبر الوحيد لدينا بينما وزارة الصحة الكويتية في المقابل تقوم بالنقيض تماماً وذلك حسب تصريح وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية د. خالد السهلاوي في جريدة الجريدة العدد 710 وتاريخ 21/8/2009 عن إنشاء ستة مختبرات لفحص المصابين بالفيروس، بواقع مختبر في كل منطقة صحية، إضافة إلى المختبر الموجود في مستشفى الأمراض السارية، وذلك تخفيفا على مختبر الشعب بسبب الضغط الشديد عليه،
فكان ردهما ....... ماأريكم إلا ما أرى